إن التطورات المتلاحقة التي يشهدها وطننا الحبيب وخاصة فيما يتعلق بالعمل الخيري والاجتماعي , بالإضافة إلى ما تشهده مملكتنا العزيزة اجمالاً من خطوات متسارعة من التطور والانطلاق نحو المستقبل المشرق من خلال برنامج التحول الوطني 2020 ورؤية المملكة 2030 جعل لزاماً علينا في جمعية البر الخيرية بالمظيلف ان نضع هوية جديدة للجمعية وإعداد خطة استراتيجية لخمس سنوات مقبلة تنطلق من ايماننا الكبير بأن تأهيل الانسان وتطويره هو العنصر الأول في صناعة التنمية المستدامة للوطن , ومن ذلك فقد رسم لنا هذا الهدف معالم الانطلاق خلال المرحلة المقبلة والتي يُمكن أن نطلق عليها مرحلة التحدي وتطوير القدرات والانطلاق نحو هدفنا ورؤيتنا الطموحة بأن نصبح جمعية رائدة في الانتقال من الرعوية الى التنموية على مستوى المملكة حيث تعمل الجمعية من خلال التركيز على الانسان وبناءه وتحقيقه للاكتفاء وذلك عبر شبكه من البرامج والمشاريع الاحترافية التي وضعتها الجمعية بالتعاون والشراكة مع افضل جهات الخبرة في مجال تطوير الانسان والنهوض بقدراته وامكانياته . ولكي يصبح ذلك واقعاً ملموساً فقد سعت الجمعية لتحقيق العمل المؤسسي والتنظيم الاحترافي لعملها وذلك من خلال عدة خطوت: تطوير ورفع كفاءة أداء العاملين بالجمعية وذلك عبر استقطاب الكفاءات وذلك من خلال اشراكهم في برامج ودورات متميزة ترفع من مستوى الأداء لديهم , كذلك سعت الجمعية تطبيق برامج الحوكمة ، والضبط المالي ، وحرصت على التحسين المستمر من خلال اعتماد منهج الشفافية في العمل , كما ان الجمعية تهتم بمراقبة جودة الأداء وقياس مستوى الانجاز ، وتسعى بشكل دائم لتطبيق الضوابط التي يضعها المركز الوطني لتنمية القطاع الغير ربحي